سورة الشعراء - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الشعراء)


        


قوله تعالى: {وَاتَّبَعَكَ الأَرْذَلُونَ} فيه خمسة أقاويل
أحدها: أنهم الذين يسألون ولا يقنعون.
الثاني: أنهم المتكبرون.
الثالث: سفلة الناس وأراذلهم، قاله قتادة.
الرابع: أنهم الحائكون، قاله مجاهد.
الخامس: أنهم الأساكفة، قاله ابن بحر.
ويحتمل سادساً: أنهم أصحاب المهن الرذلة كلها.


قوله تعالى: {لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمُرْجُومِينَ} فيه ثلاثة أقاويل
أحدها: بالحجارة، قاله قتادة.
الثاني: بالقتل، قاله محمد بن الحسن.
الثالث: بالشتيمة، قاله السدي. قال أبو داود:
صدّت غواة معدٍّ أن تراجمنى *** كما يصدون عن لب كجفان
قوله تعالى: {فَافْتَحْ بَيْنِي وِبَيْنَهُمْ فَتْحاً} قال قتادة والسدي: معنا واقض بيني وبينهم قضاء، وهو أن ينجيه ومن معه من المؤمنين ويفرق الكافرين، ولم يدعُ نوح ربه عليه إلا بعد أن أعلمه، {أَنَّهُ لَن يُؤْمِنَ مِن قَوْمِكَ إِلاَّ مَن قَدْ ءَامَنَ} [هود: 36] فحينئذ دعا عليهم.


قوله تعالى: {أَتَبْنُونَ بَكُلِّ رِيعٍ} فيه ستة تأويلات
أحدها: أن الريع الطريق، قاله السدي، ومنه قول المسيب بن علي:
في الآل يخفضها ويرفعها *** ريع يلوح كأنه سحل
السحل: الثوب الأبيض، شبه الطريق به
الثاني: أنه الثنية الصغيرة، قاله مجاهد.
الثالث: أنه السوق، حكاه الكلبي.
الرابع: أنه الفج بين الجبلين، قاله مجاهد.
الخامس: أنه الجبال، قاله أبو صخر.
السادس: أنه المكان المشرف من الأرض، قاله ابن عباس، قال ذو الرمة:
طِراق الخوافي مشرق فوق ريعهِ *** ندى ليله في ريشه يترقرق
{ءَايةٍ تَعْبَثُونَ} في آية ثلاثة أوجه
أحدها: البنيان، قاله مجاهد.
الثاني: الأعلام، قاله ابن عباس.
الثالث: أبراج الحمام، حكاه ابن أبي نجيح.
وفي العبث قولان:
أحدها: اللهو واللعب، قاله عطية.
الثاني: أنه عبث العشّارين بأموال من يمر بهم، قاله الكلبي.
قوله تعالى: {وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ} فيها ثلاثة أقاويل:
أحدها: القصور المشيدة، قاله مجاهد، ومنه قول الشاعر:
تركنا ديارهم منهم قفاراً *** وهَدّمنا المصانع والبُروجا
الثاني: أنها مآجل الماء تحت الأرض، قاله قتادة، ومنه قول لبيد

بَلينا وما تبلى النجوم الطوالع *** وتبقى الجبال بعدنا والمصانع
الثالث: أنها بروج الحمام، قاله السدي
{لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} أي كأنكم تخلدون باتخاذكم هذه الأبينة، وحكى قتادة
أنها في بعض القراءات: كأنكم خالدون.
قوله تعالى: {وَإذَا بَطَشْتُم بَطَشْتُمْ جَبَّارِينَ} فيه ثلاثة أوجه:
أحدها: أقوياء، قاله ابن عباس.
الثاني: هو ضرب السياط، قاله مجاهد.
الثالث: هو القتل بالسيف في غير حق، حكاه يحيى بن سلام.
وقال الكبي: هو القتل على الغضب.
ويحتمل رابعاً: أنه المؤاخذة على العمد والخطأ من غير عفو ولا إبقاء.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8